الأنسان عدو نفسه!
ترى شابا أو فتاة يرتدي بنطالا ممزقا عن قصد بدعوى ( الموضة) وربما فاق سعره سعر البنطال السليم !!
مبدعة هذه الموضة سخرت من عقول زبائنها ووصفتهم بأكثر الناس غباء، رغم أنها جنت منهم أموالا لاتعد ولاتحصى، وحققت أهدافا أخلاقية كثيرة وجوهرية بقصد الترويج للانحطاط الأخلاقي…
وقد اعتمدت صاحبة الموضة على دراسة نفسية هي منهج معتمد من الماسونية لنشر أفكارها وتشويه صورة أعدائها وإسقاط شخصيات مهمة….
وتقوم الدراسة على ما يلي:
1- قوة التقليد الأعمى: فالبشر بطبيعتهم مقلدون، والمقلد لديه شعور حاد بالنقص تجاه من يقلده، ويزداد الأمر سوءا كلما ازداد عدد المقلدين حتى يصبحوا أكثرية، ويصبح الرافضون قلة شاذة.
2- الشائعات: وغرضها خلق مناخ من الشك بقصد إسقاط قيم عليا وإحلال أخرى هابطة، وقد نجحت الماسونية نجاحا مبهرا وخاصة في إسقاط شخصيات مهمة، وقد اعتمدت على من سمتهم ( الجسور) أو الحمير، وتعني بهم ناقلي الشائعات ومروجيها، وخاصة من يدعي المعرفة بصيغة ( أنا متأكد، ورأيت، وسمعت ) وأخطرهم من يضيف على الشائعة أكاذيب بختلقها.
3- الأفخاخ: ويعتمدون على ما يعرفونه بأن لكل شخصية مفتاحها؛ أي ما تحب وتكره ونقطة ضعفها بغية إدخال المستهدف في مشاكل كثيرة ..
4- التشويه: ويبدأ بإثارة شكوك حول المستهدف لتهيئة الجو، ثم نشر إشاعة مقبولة، وانتظار تقبل الوسط الأقرب فالأبعد فالأبعد؛ كما يسمونها بدوائر الماء الناتجة عن إلقاء حجر …ثم دراسة النتائج لتقرير نوع الأشاعة وقوتها وصولا إلى رسم دائرة تتسع باطراد لما يعرف عندهم بالمثال، وهو قولهم : أضعف شيء قطرة الماء فإذا توالت حفرت بالصخرة الصماء.
وهذا حديث يطول جدا، ولكن من الواجب التذكير أن أجهزة المخابرات في كل العالم، ومعها الأحزاب السياسية والتنظيمات الاجتماعية تعتمد المنهج الماسوني وفق مصلحتها وترفع شعارا يقول: ازرع بذور الكذب في أرض الغباء واختر لها أغبى الفلاحين….
وعليه فإن من الصواب أن تشك وتتنبه لكل من يروج لما ذكرناه إن كان فردا، أو تنظيما أنه يعمل لجهاز أمني قذر وهدفه تشويه الشخصيات المؤثرة في المجتمع وإسقاطها… فلاتدعوا الأغبياء يقودونكم…