بائع حوران أحمد العودة في تركيا، لماذا؟
تركيا لا تسعى لتكون مؤثرة في ملف الجنوب لأنها لن تستطيع ولا أدوات لها هناك، فالجنوب منطقة نفوذ صهـ ـيوني – أردني – خليجي وبالتالي فإن الثابت هو أنها قد تكون رشحت لتلعب دورا مركزيا في هذه المرحلة وبتكليف دولي إقليمي.
إذا صح خبر استدعاء بائع حوران صاحب اللواء الثامن (أمن عسكري) إلى تركيا، فإنه يدخل في إطار ترتيبات الحل النهائي الذي توقعته وتحدثت عنه في آخر تسجيل مصور.
ترتيبات الحل النهائي ستكون على الأرجح في اطار إعادة العلاقات مع العصابة والمضي قدما بمشروع نظام فدرالي، وهذا يحتاج حتما لتنسيق إقليمي تركي (غرفة الموم) أردني (غرفة الموك)
مشروع الفدرالية يقتضي التنسيق الاقليمي، لضمان نجاح مشروع الحل النهائي وهذا بدوره سيؤدي لاعتماد غرفة عمليات واحدة بدل غرفتي الموك (جنوب) والموم (شمال)، خاصة في ظل انعكاسات الصراع مع روسيا، وتسخير كافة الأدوات الإقليمية والمحلية لضمان نجاح المشروع.
الفدرالية تقتضي حتما دمج الكرد والعرب شمالا، واستكمال مشروع تحييد واجتثاث المجموعات الجـ ـهادية الصغيرة، وتوحيد الجهود وتوجيهها للتصدي لخطر تنظـ ـيم الدولـ ـة.
كاتب وباحث سياسي سوري, منافح عن عقيدته غيور على أمته فخور بعروبته, من أوائل الذين إنخرطوا في العمل الثوري ضد نظام الأسد, شاركت في تأسيس العديد من الهيئات والإتحادات الثورية السورية, كتبت للعديد من المواقع والصحف السورية والعربية, كما انني شاركت بعشرات المداخلات التلفزيونية والإذاعية على الجزيرة وغيرها من المحطات التلفزيونية والإذاعية.