الرد المبين على (الجولاني) ناكث البيعتين!

حول اللقاء الصحفي الذي أجراه الجولاني تبريرا لصمته على جرائم العصابة النصيرية واعتداءاتها التي بلغت 300 اعتداء منذ الشهر السادس وحتى اليوم وذهب ضحيته العشرات بين شهيد وجريح بينهم 24 طفلا و 16 امرأة

 

هي اعتداءات لا تستحق الرد عليها من وجهة نظر الجولاني فالهيئة لا تتعامل بمنطق الفصائل بل بمنطق الدول وبالتالي فهو ملتزم بما تم الاتفاق عليه بين اللاعبين الاقليميين والدوليين بينما هو في الواقع أداة لا يملك من أمره شيئا.

 

الجولاني وأمام عشرات الصحفيين يبرر صمته بعدم السماح للنظام باستفزازه وكشف ما لديه من سلاح يتحدث وكأنه يملك أسلحة استراتيجية ودمار شامل، ويؤكد أنه على أتم استعداد لأي هجوم يشنه نظام الأسد.

 

يتناسى الجولاني أنه ليس مطالبا بفتح جبهات بل القيام بعمليات كر وفر وكمائن بمجموعات صغيرة أو حتى السماح لمن يرغب من محموعات وفصائل بقتال العصابة الجولاني اليوم يؤكد ارتهان قراره للخارج وأنه تخلى عن الثورة وتاجر بالدماء والحرمات.

 

يتحدث الجولاني وكأنه قائد دولة وعن ما حققه من نهضة وعمران وبناء متناسبا أن النظام النصيري المجرم دمر مدنا بأكملها، لا قرية أو منشأة.

 

يتجول الجولاني بين مطعم الفول ومدينة الملاهي بكل أريحية فقد قدم أوراق اعتماده للجميع وليس فقط أمريكا والغرب وتركيا بل وحتى روسيا وإيران.

فرغ الجبهات من الفصائل التي تستطيع قتال العصابة وداعميها سمح بدخول المنتجات الإيرانية للمحرر يعتقل ويعذب ويقوم جلاوزته بانتهاك الحرمات وفرض المكوس والضرائب والأتاوات.

 

يتحدث عن روسيا وكأنها ليست دولة عدوة سامتنا سوء العذاب وجربت 320 سلاحا على السوريين الجولاني يثبت أنه حصان طروادة الثورة السورية والخائن الأكبر وأول من شق صف المجاهدين وخرب ساحة الجهاد في الشام يقولون أنه يتحدث سياسة؟ من الذي وكله وكلفه أن يتحدث سياسة باسم السوريين؟

ويتناسوا أن مهمته حماية الدماء والأعراض وهذا هو ما جاء لأجله ولو أنه فعل ذلك لجاءت السياسة إليه بدل أن يطلبها ويتاجر بالدماء.

 

يستبعد أي اجتياح لجبل الزاوية ويقول أنهم فاوضوه عليه من قبل ورفض وهذا يعني أنه وافق على تسليم غيره.

 

جبل الزاوية لن يسقط ليس لأن الجولاني سيدافع عنه بل لأن هناك رجال سيقاتلون دونه وليس تلك الألوية التي يقول كذبا أنه أرسلها لجبهات الجبل.

 

لقد أتيحت للجولاني فرصة أن يصنع مجدا وأن يخلد إسمه بأحرف من نور بنصرة الأمة والعقيدة لكنه لن يفعل لأنه باختصار لم يكن أهلا لذلك.

 

يقول أن هناك اتفاق وقف اطلاق نار محترم بين تركيا وروسيا، اذا لماذا يستمر القتل كل يوم؟
لماذا يقوم النظام وروسيا بكل تلك الإعتداءات ولناذا تسفك الدماء ويسقط جرحى وشهداء؟

إن كنت ستسلم فسلم بلا مسرحيات ودماء وضحايا وخراب جبل الزاوية لن يسقط وكذلك الشام لن تسقط بل أنت وطغمتك من سيسقط وستبوء بخسران مبين فالشام لا تتوقف عليك ولا على أحد لأنها أرض رباط وجهاد لو كنا صادقا لقاتلت بمجموعات صغيرة بحرب عصابات لكنك كاذب ناكث ولو لم تكن كذلك لحاولت استعادة عشرات القرى التي لا يتواجد فيها سوى محارس صغيرة من عدة عناصر.

تكذبون وتصنعون انتصارات كاذبة على صفحاتكم وحساباتكم تفاديا للحرج ثم تلوموننا وتهاجموننا لأنتا نتحدث عن البادية التي لم يعد هناك سواها يشفي صدورنا ان لم تكن تستطيع القتال فأستحلفك بالله أن تتنحى وتترك الساحة لغيرك فسيأتي من هو أهل لحمل الراية بدلا عنكم.

شارك عبر
خليل المقداد

كاتب وباحث سياسي سوري, منافح عن عقيدته غيور على أمته فخور بعروبته, من أوائل الذين إنخرطوا في العمل الثوري ضد نظام الأسد, شاركت في تأسيس العديد من الهيئات والإتحادات الثورية السورية, كتبت للعديد من المواقع والصحف السورية والعربية, كما انني شاركت بعشرات المداخلات التلفزيونية والإذاعية على الجزيرة وغيرها من المحطات التلفزيونية والإذاعية.

جميع الحقوق محفوظة © 2023 شبكة بصرى الشام الإعلامية
0
أضف تعليقx
()
x