حول تعيبن الشيخ أسامة الرفاعي مفتيا للمعارضة وتصريحه لوسائل الإعلام
احتراما له، لم أكن أنوي التطرق لتعيين الشيخ أسامة الرفاعي مفتيا للمعارضة بعد 11 عاما على ثورة الشام.
أما وقد تحدث سياسة ورسم خطوطا فقد أصبح لزاما مناقشة ما جاء في حديثه للإعلام.
بداية: تعيين الشيخ أسامة من قبل مجلس مؤدلج وغير شرعي فيه اساءة للشيخ نفسه.
ثانيا: تحدث الشيخ أو طلب منه التحدث بمسألة عدم الحاجة لمقاتلين أجانب لأنهم متطرفين أساؤوا للثورة أكثر مما أفادوها.
وللرد لا بد من التذكير بما يلي:
أولا: عشرات الميليشيات الشيعية والأجنبية استجلبت لقتل السوريين، اضافة للمجازر التي ارتكبتها عصابة الأسد وروسيا وايران وميليشياتهما.
ثانيا: السوريون أنفسهم هم من طلب النصرة من العرب والمسلمين ورفعوا الشعارات وسموا الجمع بذلك.
ثالثا: نسبة المقاتلين الأجانب أو العرب في التنظيمات الجهادية مقارنة بالسوريين لا يعتد بها لكنها مؤثرة
رابعا: يعود الفضل بتحرير معظم الأرض للجماعات الإسلامية وخاصة للاستشهاديين والإنغماسيين.
خامسا: لا ينكر فضل الجماعات الإسلامية إلا جاحد أو موتور أو صاحب أجندة أو أقلوي حاقد، فقد شاركت بكافة المعارك الكبرى وقادتها بينما لم تقدم فصائل المعارضة استشهاديا واحدا ولم تقاتل إلا حسب أوامر غرف الموك والموم والداعمين.
سادسا: فيما يخص طلبه دعم المعارضة، عن أي معارضة يتحدث الشيخ عن تجار المعابر أم التهريب أم الاتاوات والمكوس والتشليح؟
أم أنه يقصد المعارضة التي سلمت حلب ووادي بردى والغوطة ودرعا وحمص وحماة ونصف إدلب حتى الآن.
أم يقصد مخازن السلاح والعتاد والصواريخ المحمولة على الكتف والمنظومات المضادة للطيران وصواريخ أرض أرض وصواريخ الغراد التي سلمت بشحمها أم الدبابات أم ماذا بالضبط؟
أم ربما يقصد المعارضة التي ذهبت تقاتل في ليبيا وأذربيجان وكانت على وشك الذهاب لمناطق أخرى؟
ختاما نسأل الشيخ وسيسأله الله، من هي هذه التنظيمات المتطرفة في سورية؟ ولم لم يسمها باسمها إن وجدت؟ أم أن كلمة جهادي واسلامي أصبحت سبة؟
امتدح الشيخ اسامة عمليات الدرع والغصن وكلنا امتدحناها حينها لكنها كانت مقايضة مع الاطراف الدولية والإقليمية فكيف فات الشيخ أن يذكر تركيا ولو من باب المعذرة إلى الله، بأن لنا حقوقا لا يجب أن تنتهك؟
منصب المفتي لن يقدم أو يؤخر لأن البلد نفسها ذهبت ولن تعود بالشكل الذي كان ولا الذي تطمحون اليه، أما الفتاوى فلا حاجة لتعيين مفتي لها، فقد كانت جاهزة وحسب الطلب من مجلس اسطنبول تحليلا وتحريما، وليتك يا شيخ التزمت الصمت فقد خدعوك!
كاتب وباحث سياسي سوري, منافح عن عقيدته غيور على أمته فخور بعروبته, من أوائل الذين إنخرطوا في العمل الثوري ضد نظام الأسد, شاركت في تأسيس العديد من الهيئات والإتحادات الثورية السورية, كتبت للعديد من المواقع والصحف السورية والعربية, كما انني شاركت بعشرات المداخلات التلفزيونية والإذاعية على الجزيرة وغيرها من المحطات التلفزيونية والإذاعية.