بوتين بلا رأس!


راسبوتين أو القديس الفاسق، أو الراهب المقدس، أو الماكر الدجال أو الأمي المحرف للإنجيل شخصية لها أثرها في حياة القيصر نيكولا وأسرة رامنوف…راسبوتين استغل مرض ابن القيصر ليتغلغل في الأسرة ويطلع على أسرارها ويسيطر على عواطفها ويقنعها أنه المعالج الروحي لها، فقيل ما قيل عن علاقته الغرامية مع زوجة القيصر الألمانية الأصل، فما درت الأسرة المشغولة بمرض القيصر الصغير والحريصة على عدم تسرب أية معلومات عن مرضه وعدم أهليته لقيادة روسيا أقول مادرت أن راسبوتين سيكون لعنة عليها …

راسبوتين لم يقتله السم في الحلوى، ولم تقتله الطلقات في المحاولة الثانية حتى قضت عليه المحاولة الثالثة في قصص مختلفة وغير مقنعة في ٢٩ كانون الأول ١٩١٦م، ليكون الباب مشرعا للينين، ويسدل الستار على عصر بأكمله.


بوتين اليوم بلا راس ومسيرته السابقة ولعبته مع مدفيديف تؤكد أنه حاز على لقبين بجدارة المظهر، القيصر، واستالين روسيا الجديد، ولا شك أنه متأثر بشخصية استالين ودكتاتوريته، وما تنبه أحد أنه لعنة على روسيا وربما على العالم كله… ذهب راس بوتين، وبقي بوتين، ذهبت عينا راسبوتين وقدرتهما على التأثير الروحي، وبقيت عينا بوتين القبيحتان تشكلان عقدة له من الطفولة وفي أذنه قهقهات زملائه وسخريتهم من شكله.

هذه العقدة تضخمت حتى جرته إلى نفق لم ير آخرته…قُطع راسبوتين بضخامته وكثافة شعره، وبقي بوتين برأسه الذي يشبه بيضة نعامة لايسعفها على رؤية الصياد فتقع بسهولة في فخه… ذهب راسبوتين بطوله وعرضه، ولعنته على أسرته بحرق بيتها وموت أمه وغرق شقيقه، وبقي بوتين يستمد قوته من كلبه وإرهابه لزواره مستعرضا قواه الخفية في الجودو والكراتيه بانتظار حظه الأسود في حزامه الأسود …


بوتين اليوم وحده في أوكرانيا بلا راس، بلا عقل، بلا أصحاب إلا من الأرمني الحاقد لافروف الذي يؤرقه جدا أن يعود الُّسنة إلى حكم سوريا … لعنة بوتين حلت على روسيا، وبقيت لعنته على العالم …؟

شارك عبر
جميع الحقوق محفوظة © 2023 شبكة بصرى الشام الإعلامية
0
أضف تعليقx
()
x