مقدمات السيناريو المرعب!

ماذا وراء الإعلان عن إخفاق محاولة اغتيال بوتين، كإحدى أهم عوامل إنهاء الحرب في هزيمة روسيا كما كان الغرب يعول عليها.


مآلات الحرب الروسية على أوكرانيا تقترب من السيناريو الثالث، وتشير إلى المكان أو الزمان المتفق على أحدهما لدخول بيلا روسيا في المعركة، واستعادة الصين لتيوان.


هل اقتربنا من السيناريو المرعب، أعتقد أننا اقتربنا، وإن كانت هناك مشيرات متوازية نحو أمرين، الأول: إطالة أمد الحرب، وكل طرف من أطراف الصراع له حساباته في إنهاك الآخر وإنهائه، والثاني: إنهاء الأزمة بعدم إخراج بوتين مهزوما، وإحراجه كزعيم دولة كبرى، وتلك جملة تحتمل الكثير والقليل.


تأكيد إسرائيل على إبقاء التنسيق مع روسيا في سوريا، وهذا يعني السماح لها بقصف المواقع الإيرانية، ومنها التي أخلتها روسيا يبدو أمرا مضحكا ومخجلا لنا قبل إيران الذليلة المهرجة العاجزة… وفي ظاهره أنه يعقد الفهم في تحديد التحالفات والخلافات على ضوء الحرب في أوكرانيا، وفي باطنه أننا أمة فاشلة لاوزن لها، بل ومتآمرة على نفسها بكل القرف الخياني الذي تقدمه أنظمة سايكس بيكو عملا بما تعهدت به هذه الأنظمة المقرفة بدءا من عام ١٩١٥م، وأننا لم يكن لنا فعل في الاستفادة من الصراع العالمي في الشرق الأوروبي.


وحتى لانشغل أنفسنا بالنظام العربي المريض، وخاصة في الجوار، فكله مهدد في وجوده…فالأردن على شفا الحفرة، والعراق خارج الخارطة ومسيطر عليه، ولبنان على عتبة الوقوع النهائي بين المجاعة وتقسيم سورية.


المنطقة تنتظر حدثا كبيرا تحت غطاء الحرب الروسية على أوكرانيا، في أمرين يفرضان نفسيهما على المشروع الصهيوني في المنطقة، ويكون لصالحها بما يجعلنا نخرج من مولد الحرب الروسية الأوكرنية بلا حمص ولا دمشق، وكان هذا المخطط مؤجل الإنجاز حتى عام ٢٠٢٧م لكن تسارع الأحداث وسخونتها لم يعد يسمح بالانتظار، فلابد من التعجيل في إعادة هيكلة المنطقة بما فيها إيران وتجزئتها.


المهم أننا لا أثر لنا، ولارأي، فالمعارضة السورية صورة عن أنظمة سايكس بيكو في خنوعها وذلها وتنفيذها لما هو مطلوب منها، ولا أستثني حماستها في المنطقة (الآمنة) القادمة، أو في الدويلة السنية التالية، فكل مايهمها هو ثلاثة أمتار وليس ثلاثين كم تكفي لكرسي الذل والسحت الحرام وممارسة هواية الخيانة وفق جينات الوراثة.

شارك عبر
جميع الحقوق محفوظة © 2023 شبكة بصرى الشام الإعلامية
0
أضف تعليقx
()
x