دلالات تعيبن ماكرون مستشارة للخارجية وسفيرة في سورية

ماكرون يعين بريجيت كورمي لبنانية الأصل، مستشارة لوزارة الخارجية وسفيرة لفرنسا في سورية، لكنها ستمارس مهامها من فرنسا.

بريجيت تعتبر مبعوثا أكثر منها سفيرة وستستلم الملف السوري فرنسيا فهي شاركت في تشكيل المجلس الوطني السوري في البدايات.

عصابة الأسد تعتبر تعيين سفيرة فرنسية نصرا لها على طريق التطبيع وإعادة التعويم، بينما عصابة المعارضة تستميت بتبرئة موقف فرنسا والترقيع له وهي صاحبة أخبث مشاريع تقسيم سورية والمنطقة وتتبنى حزب العمال الكردستاني شمال سورية.

فرنسا مأزومة وتتعرض لنكبات سياسية عالميا، وخيبات اقتصادية غربيا، وضربات عسكرية في إفريقيا جهاديا، وهي أيضا مقبلة على انتخابات رئاسية.

ماكرون يمثل جناحا ضعيفا في النظام العالمي ويخوض معارك على كافة الأصعدة، ولا يجد له متنفسا إلا عربيا، فهل سيسمح له الجناح الأوليغارشي القوي في النظام العالمي بالتقاط الأنفاس وتحقيق انتصار وإن معنوي؟

الحقيقة الثابتة أن الكل يستخدم يستخدم الكل في سبيل تحقيق أهداف تعيد رسم خارطة العالم ومن أرض الشام.

الصين – تايوان، إيران – أفغانستان، روسيا – أوكرانيا، اضافة لفوضى وشرذمة في تركيا (إثنيا) وجزيرة العرب (ايران)، جميعها جبهات مواجهة يجري تسخينها تباعا وحسب الحاجة، بانتظار لحظة حاسمة تشعل فتيل الإفناء. 

شارك عبر
خليل المقداد

كاتب وباحث سياسي سوري, منافح عن عقيدته غيور على أمته فخور بعروبته, من أوائل الذين إنخرطوا في العمل الثوري ضد نظام الأسد, شاركت في تأسيس العديد من الهيئات والإتحادات الثورية السورية, كتبت للعديد من المواقع والصحف السورية والعربية, كما انني شاركت بعشرات المداخلات التلفزيونية والإذاعية على الجزيرة وغيرها من المحطات التلفزيونية والإذاعية.

جميع الحقوق محفوظة © 2023 شبكة بصرى الشام الإعلامية
0
أضف تعليقx
()
x