باختصار، صراع الأباطرة، ودور الجهاديين!

كل السيناريوهات واردة، والباب مفتوح على كافة الإحتمالات بما فيها حرب عالمية أو نووية، وفي حال طال أمد الحرب في أوكرانيا وتوسعت المواجهة مع روسيا، فمن غير المستبعد أن تلجأ الولايات المتحدة لهدنة غير معلنة مع الجماعات الجهادية، وربما تسهل لها سبل مواجهة روسيا في أكثر من منطقة خاصة سورية.

الغرب سيحاول التخلص من بوتين وتعيين حاكم مُوَالٍ له، وتحويل روسيا لدولة مطيعة، وبالتالي نسف فكرة أن تعود قطبا عالميا.

أما في حال أظهرت الصين موقفا عدائيا تجاه الغرب فسيتم الضغط عليها بملف الإيغور، وربما تدريبهم وتسليحهم أيضا.

روسيا – بوتين، أيضا تستطيع الضغط على الغرب، في أكثر من مكان وخاصة أفغانستان، بل وحتى في فلسطين وسيناء.

إن حدث هذا الأمر، فسيعني التضحية بحلفاء محليين (الحشد والكرد)، وربما إشعال المنطقة بهم.

تركيا تستطيع توظيف الأزمة لصالح أمنها القومي ضد الإنفصاليين، في حال تعملت من الدروس السابقة، وصححت أخطاءها في سورية.

من المرجح أن تستفيد الجماعات الجهادية من هذا الوضع المريح نسبيا، خاصة مع انشغال الكبار وتشرذم التحالف الدولي ضدها وانفراط عقده ربما، ولا أستبعد إعادة تكتلها في عدة مناطق، واستقطابها المزيد من المقاتلين.

يقول الله سبحانه: {كُتِبَ عَلَيْكُمُ ٱلْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَّكُمْ ۖ وَعَسَىٰٓ أَن تَكْرَهُواْ شَيْـًٔا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ وَعَسَىٰٓ أَن تُحِبُّواْ شَيْـًٔا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ ۗ وَٱللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} .

شارك عبر
خليل المقداد

كاتب وباحث سياسي سوري, منافح عن عقيدته غيور على أمته فخور بعروبته, من أوائل الذين إنخرطوا في العمل الثوري ضد نظام الأسد, شاركت في تأسيس العديد من الهيئات والإتحادات الثورية السورية, كتبت للعديد من المواقع والصحف السورية والعربية, كما انني شاركت بعشرات المداخلات التلفزيونية والإذاعية على الجزيرة وغيرها من المحطات التلفزيونية والإذاعية.

جميع الحقوق محفوظة © 2023 شبكة بصرى الشام الإعلامية
2
0
أضف تعليقx
()
x