لماذا يعتمدون سياسة قهر الشعوب؟
صناع الفوضى والإجرام العالمي (يسمونهم صناع القرار) يعلمون يقينا أن اضطهاد الشعوب وظلمها وقهرها واستعبادها باسم شعارات من مثل: محاربة الارهاب، وحرية المثلية، وتمكين سلافع النسوية وأعداء الفطرة، يعطي نتيجة عكسية ويؤدي لمزيد من التطرف، ومع ذلك يستمرون بفرض استراتيجيات القهر.
فلماذا يفعلون ذلك؟
لانهم في مفاضلة بين خيارين:
الأول: إعطاء الشعوب حق وحرية تقرير مصيرها واعتماد النظام الذي ترغب به، وهذا خطر يهدد وجودهم خاصة في حال حكم الإسلام.
الثاني: اعتماد القوة لقهر الشعوب وخاصة المسلمة،لفرض التوجه الذي يريدون رغم المخاطرة بخروج الأمر عن السيطرة، وهذا أيضا سلاح ذو حدين يهدد وجودهم.
تغليب الخيار الثاني يتماشى مع أهدافهم المستقبلية المعلنة والمخفية، بتدمير الجنس البشري والإبقاء على ما يسمونه المليار الذهبي، مع وجود طبفة من العبيد.
التركيز على محاربة الاسلام، نابع من قناعاتهم أنه اذا ترك دون مشاغلة وتجهيل وتمييع وحروب من الداخل (الاقليات) والخارج (الأستعمار) فإنه قادر على النهوض من الركام وسيكون خطره عظيما قد لا يمكن مواجهته.
لهذا فبالتوازي مع الحرب العسكرية هناك حرب فكرية ودينية واقتصادية، فاصبحنا نشاهد اليوم معظم ما يسمى النخب الاقلوية العربية(المشاهير) يقومون بتشويه ومحاربة وتسخيف العقيدة عموما والجهاد تحديدا، جهارا نهارا بلا خوف أو وجل أو حياء، بهدف تشويهه ونزعه من قلوب العوام وتخويفهم به ومنه، على اعتبار أنه صنيعة من يحارب الاسلام!
مر علي وقت كنت أحاجج فيه هؤلاء ذودا عن الدين، فيدخل على الخط متحزب متأسلم كيوت فيدافع عنهم ويبرئ ساحتهم نفاقا لهم لنيل حظوة، أو لمصالح حزببة وشخصية، إي والله!!
كاتب وباحث سياسي سوري, منافح عن عقيدته غيور على أمته فخور بعروبته, من أوائل الذين إنخرطوا في العمل الثوري ضد نظام الأسد, شاركت في تأسيس العديد من الهيئات والإتحادات الثورية السورية, كتبت للعديد من المواقع والصحف السورية والعربية, كما انني شاركت بعشرات المداخلات التلفزيونية والإذاعية على الجزيرة وغيرها من المحطات التلفزيونية والإذاعية.