لا تتزاودوا يا متأيرنين فالتاريخ لا يرحم!

شعار موقع بصرى الشام

لا تزاودوا فالتاريخ لا يرحم!

لعقود خلت كانت شرائح كثيرة من مواطني وأحزاب وجماعات دول عربية تعتبر نفسها سباقة في التحضر والمدنية التي هي: خلاعة وإباحية ومجون، تزاود على دول الخليج وتعتبرها رجعية متزمتة متخلفة غير منفتحة على المدنية والحضارة.

ثم ومع التحول والإنفتاح الذي بدأ في دول الخليج (مع تحفظي)، تحول أولئك بقدرة قادر لملتزمين غيارى على الدين كذبا.

كثير من مشايخ تلك الدول (المتحضرة) كانوا وما زالوا يبيحون لأنظمة دولهم وغيرها، كل أنواع المجون باسم السياحة ومتطلبات العصر والحرية والمدنية، مثل البكار، حتى أن بعضهم أباح الشذوذ والمثلية مثل الغنوشي، وأولئك الذين اعتبروا الخميني ومن بعده الخامنئي إمامين للمسلمين، وسليماني وعصابته شهداء على طريق القدس!

لقد مالؤوا ونافقوا الغرب في كل ما يريد، واعتبروا أنفسهم ديمقراطيين، ونفوا صفة الدولة المسلمة من أيديوليجياتهم (الإسلامية)، واليوم وكرمى لإيران وفصائلها في غزة التي تسببت للناس بمأساة كان يمكن تلافيها، يظهر علينا من يعتبر الحجيج والمعتمرين وزوار البيت الحرام غثاء، ثم يمتدح إيران المجرمة، ويشتم المسلمين صبح مساء ويحملهم مسؤولية ما تسببت به حماس والجهاد.

هل نحن أمة الغثاء؟

نعم، ولكن لا يجوز بحال إطلاق هكذا لقب على من يؤدي شعيرة وركنا من أركان الإسلام، الغثاء هم رواد أشياء أخرى كثيرة وكثيرة جدا.

نحن أمة الغثاء ولكن لا يجوز بحال من الأحوال لي أعناق النصوص وتجيير الأحاديث لمصلحة حزب أو جماعة، فهذا يسمى نفاق وزندقة!

فإذا ما كنا غثاء، فأنتم أول الغثاء وبفضل المتحزبين والفصائليين، الذين ضلوا وأضلوا من حولهم، وميعوا الدين والعقيدة في سبيل مصالح حزبية ضيقة، وطلب للسلطة بأي ثمن، ورفع شعارات مثل درء المفاسد أولى من جلب المصالح، والضرورات تبيح المحظورات، والغاية تبرر الوسيلة، والبراجماتية والتقية، ففشلوا وأفشلوا بجهلهم وغوغائيتهم، ونسفوا كل شعاراتهم بأيديهم، ثم طفقوا يرمون فشلهم وما تسببوا به من كوارث على غيرهم.

الهجوم بنظر هؤلاء هو خير وسيلة للدفاع، وهذا ما يفسر حالة السعار التي أصابتهم مؤخرا، فهدفهم: اتهم الناس كيلا يتهموك، فالفاتورة كبيرة جدا.

حتى بعض الأنظمة التي يهاجمونها اليوم، كانوا هم من دعمها، أو السبب بوصولها للسلطة، وهاهم يجربون حظهم مع إيران التي ذبحتنا، ثم أوردتهم المهالك ومهاوي الردى باسم دعم القضية!

فلا تزاودوا يا متأيرنين!

شارك عبر
خليل المقداد

كاتب وباحث سياسي سوري, منافح عن عقيدته غيور على أمته فخور بعروبته, من أوائل الذين إنخرطوا في العمل الثوري ضد نظام الأسد, شاركت في تأسيس العديد من الهيئات والإتحادات الثورية السورية, كتبت للعديد من المواقع والصحف السورية والعربية, كما انني شاركت بعشرات المداخلات التلفزيونية والإذاعية على الجزيرة وغيرها من المحطات التلفزيونية والإذاعية.

جميع الحقوق محفوظة © 2023 شبكة بصرى الشام الإعلامية
0
أضف تعليقx
()
x